رموز واساطير تحكم العالم

على الرغم من التقدم العلمي الكبير الذي يشهده واقعنا المعاصر إلا أن هناك حركة واضحة تقوم على استمداد وإحياء رموز وأساطير الحضارات القديمة، ويعمل على هذا المسار بعض المنظمات السرية التي لطالما جذبت أعين الباحثين والقراء على مدار التاريخ. والواضح أن هذه الرموز والأساطير القديمة التي يُعاد إحياؤها وجدت طريقها إلى علم الاجتماعي الأوروبي، وفي نفس الوقت تم تسليح الدول وعسكرة المجتمعات وسن قوانين لحماية هذه المنظمات لاستكمال عملها وللحفاظ على معتقداتها.
يمكننا على سبيل المثال أن نذكر أسطورة الجنس الآري وتفوقه على جميع الأجناس الأخرى، وهي أسطورة قديمة استطاع هتلر أن يحولها إلى سياسة تشغل لهيب الحرب العالمية الثانية، وكذلك أمريكا التي استندت إلى بعض الأساطير الرومانية المشهورة لتبرير حركة الهيمنة الكبرى التي تقودها للسيطرة على العالم عبر المؤسسات الدولية والشركات عابرة القارات، وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى التي يشرحها المؤلف، فيعرض لنا الكثير من الأساطير القديمة وكيف ارتبطت بالسياسة الحديثة وصارت من أبرز المحركات الفاعلة.