صبوات ياسين
يعتبر "خيري الذهبي" الرواية معماراً قبل كل شيء.. رأينا هذا في روايته الأولى "ملكوت البسطاء" وما زلنا نتابع تجربته المتعمقة خطوة فخطوة عبر ثلاثيته "التحولات" و"فخ الأسماء" ثم "..لو لم يكن اسمها فاطمة". في هذه الرواية "صبوات ياسين" سنرى الشخصية الروائية للمثقف وهي تنقسم إلى شخصيتين، الشخصية التي صنعتها الدولة، وفبركتها، وقدمتها على أ،ها الحقيقية. والشخصية الأصلية التي هربت من هذا المصير الحالك إلى بيت الأهل المتدينين الذين كان قد حاول الهرب منهم، ثم إلى مجتمع اللاقبلان، وهم قبيلة ينشدون السلام ولا حلم لديهم إلا الهرب من القبلان أبناء قابيل القاتل الأبدي. يهرب ياسين ويهرب، ولكن الدولة أكبر، وسنقرأ في الرواية: "أعاد النظر إلى المرآة.. الوجه ياسيني حقيقي، لا ريب ولا ليس ولا هم فيه. ولكن ماذا عن هذا العدد الكبير من الياسينات في المرايا، ياسين الوجه، ياسين القذال، ياسين اليمين، ياسين اليسار، ياسين القذالي في القدام، وياسين اليميني في اليسار". صبوات ياسين صورة للمثقف المتشظي بين الحلم بثقافة كونية، وبين مجتمع مقموع منذ...
المؤلف
خيري الذهبيالناشر
دار الخيال للطباعة والنشرالرمز الدولي
9789953650548رقم الطبعة
1سنة النشر
2005نوع الغلاف
غلاف ورقي





