عراقي في باريس
- منذ زمن طويل لم نقرأ عملاً أدبيَّا بمثل هذا الحجم والمستوى. منذ زمن طويـل لم نقرأ عمــلاً يهـــزنا، يعــصــف بـنــا مـن الداخـل لا يمكن أن تخرج منه سليمًا معافى كما دخلت أقصد بأنك تخرج أفضل بكثير مما كنت سابقًا: تخرج أكثر تسامحًا، وحرية، وانفتاحا على الآخرين، كل الآخـرين. منذ زمـن طويـل لم يضحكنا عمل أدبي، لم يدخل البهجة إلى قلوبنا مثل هذا العمل. لقد ضحكت في عشرة أيام حيث قرأته مرتين متتاليتين أكثر مما ضحكت في عشر سنوات أو ربما عشرين سنة، أو ربما طيلة حياتي كلها. ضحكت كثيرًا إذن حتى كدت أموت من الضحك، وتقريبا في كل صفحة. ولكني بكيت أحيانًا، نعم بكيت وانتحبت بدون أن أشعر أو بدون أن أفتعل أي شعور. لقد نظفني هذا الكتاب من نفسي، حررني من أوجاعي، وساهم في تفجير المكبوت المحتقن في داخلي. أعادني الى الأزمنة الغائرة القديمة.
المؤلف
صموئيل شمعونالناشر
الشروق • مصرالرمز الدولي
6221102020589رقم الطبعة
1سنة النشر
2009نوع الغلاف
غلاف




